كبير ، رغم الألم ، ما طاحت إمتوني
من عـام ، وأنا آحس إني ( أحد ثاني ) ،
................ يا أصدقائي ، لـ وين الدرب ، دلّـوني
غرّبنـي الوقـت ، والواقـع تحـدانـي
................ وقفـت ، وما همّني .. لو هم تحـدّوني
مشيت درب الهوا ، وبه صوت ناداني :
................ لو ما معك صبر ، حاول ترجع إبدوني !
وآتذكـرك ، كان لك قلب ، وصدر حاني ،
................ هي وينها كل حاجه ، سرّت عيونـي ؟
حبيبـي الغايب ، اللـي دوم ينساني ،
................ ليه الجفا ؟ جرّحت صدّاتك ، جفونـي
محتاج لك كثـر مـا تشكـي ، وتلقانـي
................ واقف على جال قلبـك ، مختلـف لونـي
( محتاج لك) شوفها ، ملت على لسانـي
................ وأخاف يسمعها ناس ٍ .. مـا يدانونـي !
ما طحت ، من جرحـي الأول ولا الثانـي
................ تبيني آطيـح يوم إن خابـت ظنوني ؟
كل جرح مـرّ بطريقـي ، مـا تعدّانـي ،
................ كبير ، رغم الألم ، ما طاحت إمتوني
وكل حزن مرّ بطريقـي ، شـوّه ألوانـي
................ يعني بعد غيبتـك ، لا تسـأل شلونـي ؟
وكل برد مرّ بطريقـي ، مـات بأحضانـي
................ لاْ تخاف ، جرحي مع أحزاني .. يدفوّني
من واقع الوقت ، شوف اليوم وش جاني ؟
................ كم حلم حاولت أعيشه ، عاش من دونـي
يسري بي الليل ، وتغنّي لـي .. أحزانـي
................ وأضيق من حزنها ، لكـن علـى هونـي
حتى الأمل فـي ظـلام الوقـت ، خلاّنـي
................ وحيد ! والجـرح والأحـزان .. يبكونـي
ما مت من وحدتـي يـوم الله أحيانـي ،
................ وش عـاد لو كل هـالعالم .. يخلّوني ؟
من وقـت ما عدت أتضايق ولا أعاني ،
................ يا دمعة الضيق لـ عيون الهوى : خوني
هو ليـه أحزن إذا هالناس تنساني ؟
................ واللي بقى في عيوني ، دمعة عيوني !
.
.